كيف تساهم الشركات في دعم العمل الخيري؟

دعم العمل الخيري

دعم الشركات الصغيرة للجمعيات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي حيث أصبحت هذه الشركات شريكًا فعالًا في معالجة التحديات المجتمعية ومع تزايد الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية أصبح من المهم أن تكون الشركات جزءًا من الحلول التي تخدم المجتمع لأن هذا الدعم لا يقتصر على الجوانب المالية فحسب بل يشمل المساهمة بالخبرات والموارد والخدمات التي تُمكّن الجمعيات الخيرية من توسيع نطاق عملها.

مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR)

تُعد المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) التزامًا طوعيًا من المؤسسات بالمشاركة في تنمية المجتمع وتقديم إسهامات تتعدى الهدف الربحي وهذا المفهوم يوسع من دور الشركات ليشمل الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي التي تتركه أعمالها ويشهد مفهوم CSR في السعودية اهتمامًا متزايدًا حيث تسعى الهيئات والشركات إلى دمج المبادرات الخيرية ضمن خططها الاستراتيجية ودعم الشركات الصغيرة للجمعيات هو أحد أوجه هذه المسؤولية ويعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمع وتسعى الشركات بذلك لتعزيز بيئة مستدامة وتكوين صورة ذهنية إيجابية ولذلك تتميز المشاركة في الشركات والعمل الخيري بأنها تمنح المؤسسات قوة ناعمة تؤثر في العملاء والموظفين على حد سواء ومن الأمثلة الناجحة: تبرعات الشركات في مشاريع كفالة الأيتام ودعم حملات مشروع كفارة الصيام وتلك المبادرات تؤكد على أن الدور الحقيقي للشركات يتعدى الأرباح ليشمل الإسهام في رفاهية المجتمع.


نماذج من مساهمات الشركات في مشاريع خيرية

من أبرز الأمثلة على دعم الشركات الصغيرة للجمعيات ما قامت به بعض الشركات السعودية خلال فترات الأزمات مثل جائحة كورونا حيث ساهمت بتقديم مستلزمات طبية ومواد غذائية عبر مشروع السلة الشهرية و توجد شركات أخرى عقدت شراكات مع جمعيات معروفة مثل جمعية بذل لتنفيذ حملات كسوة الشتاء والعيدين التي وفرت الدفء والأمان لآلاف الأسر؛ أما على مستوى الخدمات فهناك شركات تقنية دعمت الجمعيات بأنظمة إدارية وتطبيقات مجانية لتحسين كفاءة الأداء وكذلك ساهمت بعض المخابز والمتاجر بتوفير جزء من الأرباح لصالح افضل جمعية خيرية تخدم المناطق الريفية وتُظهر هذه النماذج كيف تُترجم تبرعات الشركات إلى واقع ملموس لأن هذا النهج لا يعزز فقط المسؤولية الاجتماعية بل يبني روابط طويلة الأمد مع المجتمع و بتكرار هذه المساهمات يصبح العمل الخيري جزءًا من ثقافة الشركة وهويتها المؤسسية وليس مجرد فعل موسمي.

فوائد العمل الخيري للشركات: سمعة، ضرائب، علاقات عامة

لا تقتصر مكاسب دعم الشركات الصغيرة للجمعيات على الجانب الخيري فقط بل تنعكس أيضًا على مستوى الأعمال؛ أولًا تُكسب الشركة سمعة طيبة تعزز من ولاء العملاء خاصة في بيئات تنافسية

ثانيًا في العديد من الأنظمة مثل السعودية قد تحصل الشركات على إعفاءات أو تسهيلات ضريبية مقابل تبرعات الشركات وذلك يجعل العمل الخيري اختيارًا ذكيًا ماليًا أيضًا.

ثالثًا تستخدم كثير من الشركات تلك المبادرات في حملات العلاقات العامة وذلك يزيد من التفاعل مع المجتمع المحلي ويمنح تغطية إعلامية إيجابية وفي سياق الشركات والعمل الخيري تُظهر الدراسات أن العملاء يفضلون التعامل مع علامات تجارية تهتم بالمجتمع والأهم من ذلك أن الموظفين يشعرون بالفخر والانتماء عند مشاركتهم في مشاريع مثل مشروع كفارة الصيام أو دعم الأسر المحتاجة.

كيف تختار الشركة المشروع الأنسب للدعم؟

اختيار المشروع الخيري المناسب يتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمع المحلي وتوجهات الشركة ولذلك تبدأ الخطوة الأولى بتحديد الأهداف: هل تسعى الشركة إلى دعم التعليم أو الصحة أو الغذاء؟ ثم تأتي مرحلة التقييم حيث يتم دراسة مدى تأثير المشروع وارتباطه بهوية الشركة وعلى سبيل المثال قد تختار شركة أغذية دعم مشروع السلة الشهرية أو حملات توفير الوجبات بينما تفضل شركات الأزياء مشروع كسوة الشتاء و العيدين؛ دعم الشركات الصغيرة للجمعيات لا يعني العشوائية بل يحتاج إلى خطة مدروسة كما يفضل اختيار المشاريع ذات الأثر طويل المدى كتوفير البنية التحتية أو البرامج التعليمية وفي كل الأحوال ستجد من الضروري أن يتماشى المشروع مع قيم العلامة التجارية لتعزيز الولاء المجتمعي وتحقيق نتائج مستدامة.

الشراكات بين الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص

تشكل الشراكات بين الجمعيات والشركات نموذجًا فعّالًا يحقق المنفعة المتبادلة فبينما توفر الشركات التمويل أو الموارد تقدم الجمعيات الخبرة الميدانية والوصول المباشر للفئات المستفيدة و دعم الشركات الصغيرة للجمعيات يعكس هذا التعاون حيث باتت كثير من الشركات في السعودية تدخل في اتفاقيات طويلة الأمد مع جمعيات مثل جمعية بذل لتنفيذ جميع مشاريع جمعية بذل الخيرية وبعض الشراكات تتجاوز الدعم المالي إلى تبادل المهارات مثل تقديم تدريبات مهنية أو دعم تقني للجمعيات وفي هذا الإطار تلعب المسؤولية الإجتماعية دورًا حيويًا في تطور هذه العلاقات خاصة مع تطور بيئة CSR في السعودية؛ كذلك تتيح هذه الشراكات فرصًا جديدة للتوسع الجغرافي والوصول إلى مناطق نائية ومن خلال التخطيط المشترك ومتابعة الأداء تضمن الشراكات الأثر الحقيقي للمبادرات وتدعم بناء مجتمع قوي ومتكاتف.

خطوات تشجيع الشركات المحلية على التبرع

تشجيع دعم الشركات الصغيرة للجمعيات يتطلب تحفيزًا من الجهات الحكومية والإعلام والمجتمع المدني؛ أولًا يجب توفير حوافز مثل الإعفاءات الضريبية أو الجوائز السنوية للشركات المتميزة في الشركات والعمل الخيري.

ثانيًا يمكن للجمعيات إقامة فعاليات تعريفية تعرض فيها أثر تبرعات الشركات وقصص النجاح مثل دعم الأسر في مشروع السلة الشهرية.

ثالثًا من المهم توفير منصات إلكترونية بسيطة تُمكن الشركات من اختيار المشاريع ودفع التبرعات بسهولة وكذلك يجب تسليط الضوء على مبادرات ناجحة ضمن برامج توعية مثل مشروع كسوة الشتاء و العيدين وتشمل الخطوات أيضًا إعداد تقارير شفافة توضح أين ذهبت التبرعات وذلك يعزز الثقة والمصداقية.

كيف تبرز الجمعية شراكتها مع الشركات؟

لضمان استمرار دعم الشركات الصغيرة للجمعيات يجب أن تبرز الجمعيات أثر الشراكة بطرق احترافية وذلك يمكن من خلال توثيق المبادرات إعلاميًا عبر نشر قصص النجاح في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.

ثانيًا يُفضّل إصدار تقارير سنوية تُظهر تأثير كل شركة شاركت في مشاريع مثل مشروع كفارة الصيام أو جميع مشاريع جمعية بذل الخيرية.

ثالثًا يُمكن تكريم الشركات في فعاليات عامة أو من خلال شهادات تقدير توضع في مقارها إضافة إلى ذلك من المفيد إنشاء صفحة خاصة على موقع الجمعية تُبرز أسماء الشركاء وما قدموه من مساهمات حيث أن الجمعيات التي تفعل ذلك تعزز العلاقة وتُشجع شركات أخرى على المبادرة وفي إطار المسؤولية العامة فإن إبراز هذه النجاحات يسهم في بناء صورة قوية لكل الأطراف كما أن تسليط الضوء على مبادرات CSR في السعودية يرفع الوعي العام ويحفّز المزيد من المشاركات.

الاسئلة الشائعة

1. هل يمكن توثيق مساهمات الشركات في العمل الخيري؟

نعم يمكن توثيق مساهمات الشركات من خلال إصدار تقارير دورية توضح حجم الدعم وأثره إضافة إلى نشر قصص نجاح عبر وسائل الإعلام كما تقوم بعض الجمعيات بمنح شهادات تقدير رسمية للشركات وهذا التوثيق يعزز الثقة المجتمعية ويحفز استمرار دعم الشركات الصغيرة للجمعيات خاصة حين يكون المشروع مرتبطًا بمبادرات شفافة و واضحة.

2. كيف يمكن للشركات أن تساهم في العمل الخيري؟

تستطيع الشركات المساهمة بطرق متعددة مثل تقديم تبرعات نقدية أو دعم لوجستي أو توفير خدمات أو منتجات مجانًا أو حتى من خلال التطوع المؤسسي وهذا يندرج تحت مفهوم الشركات والعمل الخيري كما يمكن تخصيص جزء من الأرباح لصالح مشاريع مثل مشروع كفارة الصيام حيث يشمل دعم الشركات الصغيرة للجمعيات هذه الأشكال المتنوعة التي تضمن استدامة الأثر الاجتماعي.

3. كيف تختار الشركة الجمعية الخيرية المناسبة؟

لاختيار الجمعية المناسبة يجب على الشركة تقييم مصداقية الجمعية وأثر مشاريعها مثل مشروع السلة الشهرية أو مشروع كسوة الشتاء و العيدين ومدى توافق أهدافها مع قيم المؤسسة ومن الأفضل التعاون مع جهات موثوقة ضمن قائمة أفضل جمعية خيرية ويساعد هذا على ضمان نجاح دعم الشركات الصغيرة للجمعيات ويعزز نتائج ملموسة تعود بالنفع على المجتمع والشركة معًا.